الرئيسية / اقلام حرة / المحمدية / أنقذوا طفولتنا المغتصبة قبل أن تشكل خطورة على المجتمع

المحمدية / أنقذوا طفولتنا المغتصبة قبل أن تشكل خطورة على المجتمع

اشرقات 
موسى مرزوقي
إن من أبشع ما يمكن أن يقوم به الإنسان في حق أخيه الإنسان هو الاستعباد والاستغلال والاتجار فيه بطرق يندى لها الجبين وخاصة ظاهرة استغلال الأطفال فلذات أكبادنا الذين هم فى عمر الزهور ،أسوء استغلال من لدن أشخاص أعمى الشيطان
بصيرتهم وضلل سعيهم ونزع من قلوبهم الرحمة لأجل المال ، ليستغلوا جميع الحيل والأساليب حتى وأن كانت دنيئة كثيرا ما تكرس على أطفال الشوارع المتخلى عنهم أو ممن دفعت بهم الظروف الصعبة الاجتماعية والمادية إلى الفرار من بيوت ذويهم .ونحن على مشارف سنة 2019 ولازال هناك الكثير ممن يستغلون مثل هذه الظروف لاستغلال الأطفال وتكريس سياسة الاتجار
في البشر حيث أن هناك من يستغل هؤلاء الصغار للتسول بهم وذر عطف المحسنين ،ومنيستغلهم فيعالم البغاء، إلى غير ذلك ،مثل ما وقفنا عليه بمدينة المحمدية من ظاهرة استغلال الأطفال في جمع المتلاشيات (الخردة ) وجمع القمامة والتي غالبا تستخدم بديل للأعلاف كظاهرة ما يسمى بالبوعارة , أمام السكوت المطبق لجمعيات المجتمع المدني والهيآت والمصالح المعنية التي لا تحرك ساكنا في هذا الموضوع الذي يعتبر مصيريا ومهما بالنسبة لمجتمعنا وبلادنا التي تشهد تقدما ملموسا ” على الورق فقط ” فيما يخص حقوق الإنسان بصفة عامة والطفل خاصة الذي أخذت هيأة الأمم على عاتقها الدفاع عن حقوقه ومكتسباته منذ عشرات العقود .
وكمتتبعين للشأن المحلي نرى أن هناك ضرورة ملحة للقضاء بشكل كامل على هذه الظاهرة التي يستغل فيها الأطفال أبشع استغلال مما سيخلق منهم لا محالة ذئابا مفترسة حاقدة على المجتمع لأنه تخلى عنها وملأ قلبها بالضغينة وجعلها تحس بالانفراد والظلم والاستغلال في وقت هي أحوج منه إلى العطف والاهتمام والتوجيه …وهكذا إن لم يكن هناك من تدخل سريع
وجاد في الأمر ، فإن مستقبل البلاد سيكون في كف عفريت نصنعهنحن بأيدينا ليحول حياتنا مستقبلا إلى جحيم وبالتالي تقع الدولة في ما لا يحمد عقباه وإن تركنا اليوم الحبل على الغارب للأشخاص مستغلي الأطفال وترك الأطفال عرضة للإنحراف فلينتظر المجتمع منهم بعد حين أداة للجرائم والإرهاب والإدمان …
لهذا كان من اللازم وضع إجراءات وضوابط ووضع قوانين صريحة وواضحة المعالم من قبل الجهات التشريعية ليتم تطبيقها من طرف السلطات التنفيذية بكل حرص حتى تؤتي أكلها وتحقق الغاية منهما والقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة ،ظاهرة استغلال الأطفال
التي تعتبر وكرا ونواة للإجرام والإرهاب بمختلف أشكالهما ،والعمل على بذل قصارى الجهود للانتصارلأطفالنا ورد الاعتبار لهم وضمان العيش الكريم لكل منهم ،وجعلهم يحسون بالأمن والأمان وبمدى أهميتهم في المجتمع ،لينسجموا مع مكوناته ويساهموا في تقدمه وازدهاره بكل حب وتفان وتقدير للمسؤولية …يتبع

شاهد أيضاً

منظمات دولية .. في المزاد العلني /بقلم : بوشعيب حمراوي

بقلم : بوشعيب حمراوي لكم تمنيت أن تدافع منظمة العفو الدولية، بقوة على تقريرها المنتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *