الرئيسية / اقلام حرة

اقلام حرة

اقلام حرة

ظاهرة السطو على الملك العمومي فوق القانون وتخلق الفوضى في البلاد بمباركة بعض المسؤولين

د . عبد اللطيف سيفيا بقية الحديث … تعرف ظاهرة السطو البشع على الملك العمومي واحتلال الشارع العام بكل وقاحة وبمباركة بعض المسؤولين ،  تفشيا خطيرابالعديد من الأحياء الراقية منها والشعبية ، بحيث لا تنجو شوارعها أو أزقتها والساحات العمومية من هيمنة بعض الأشخاص الذينيسيطرون عليها ويكرسون بلطجيتهم بفضاءاتها ، ضاربين كل القوانين المنظمة لهذا المجال عرض الحائط ، فارضين قوانينهم الغابوية التيتعتمد على استعراض العضلات والقوة المفرطة في إسكات صوت الرأي العام المحلي ، وفقء كل عين ترصد أفعالهم هذه الخارجة عن القانونالمتبوعة بالتصرفات المعتمدة على القهر والتهديد والترهيب والانتقام والتعالي والجبروت والتعسف والتسلط على الغير ، والويل لمن أشار إليهمبأصابع الاتهام ومواقف الاستنكار فعلا أو نية حتى . وكأن الملك العمومي المستحوذ عليه من طرفهم كان يوما ما في ملك وحيازة والديهم وأجدادهم ، تركوه لهم إرثا مستحقا حلالا طيبا ليتصرفوافيه كما يحلو لهم ويمارسوا فيه جميع الأنشطة التي تستهويهم وتروقهم وتصب في مصلحتهم الخاصة وتدر عليهم أرباحا طائلة غير خاضعةللنظام الضريبي والجبائي للمملكة ، مما يجعلهم بين ليلة وضحاها وبقدرة قادر يتحولون إلى أشخاص نافذين وأصحاب غنى فاحش وثروةهائلة لا تعد مصادرها المشبوهة ولا تحصى ، مما يوسع نفوذهم ويقوي مكانتهم وسلطانهم ويجعلهم يتمادون في طغيانهم ، ويشجعهم علىاستغلال هذه الأوضاع الفوضوية معتمدين على تمديد جذورهم الانتهازية الفاسدة ، بسلك سياسة شراء ذمم عديمي المسؤولية والضمير منالمسؤولين ، باتباعهم للمثل العامي الضارب في أعماق الفساد والقائل ” اذهن السير يسير ” . والغريب في الأمر ، بل لم يعد غريبا البتة ، لأننا اعتدنا على التعايش معه رغما عن أنفنا ، أن هذا يحدث أمام أنظار المسؤولين المباشرينالمحليين قبل المركزيين الذين لا يكلفون نفسهم عناء تتبع الوضع ولو بتفعيل فاعلية اللجان المختصة بالمراقبة وربط المسؤولية بالمحاسبة . بحيثتستفحل مظاهر الفساد هذه والمتجلية بكل صوره المخزية التي لا يخلو منها واقع الحال المزري والمرير الذي يتمثل في خروقات مجانية تفوقالتصور وتتحدى القانون وتفسد كل أوجه الحضارة الإنسانية ، وتشوه كل مكتسبات صور الديمقراطية التي حققهتها بلادنا على مر السنينوالحقب ، وتمسح بها على بقايا خبث لم يشهد له نظير في التاريخ ، وتمرغها في وحل الصرف الصحي وتظهر عن عمق وشخصنة الفكرالوصولي والنرجسية الكامنة في التخلف والجاهلية الضاربين في لبهم النمطي وجوهرهم المادي لأقصى درجة الخبث والنذالة والرذالةوالخساسة والذمامة ، لدرجة أنه يمكن أن يصدق في مبدئهم المتبع وشعارهم المحدد لأهدافهم ونواياهم الاستغلالية الأحادية الجانب مكرسينفكرة ومبدأ ” من بعدي الطوفان ” ليتخذوه كشعار يعبر عن أنانيتهم المطلقة التي لا تتيح أي فرصة للآخر أمام مصالحهم وطموحاتهم القذرةالتي يجب ألا يقف في وجهها أي كان ، وإلا صبوا عليه جام غضبهم وأصلوه سعير جحيمهم ، وأذاقوه مر العذاب ، فيصولون ويجولون بكلأريحية . ولماذا لا ؟ وهم يضعون خيوط اللعبة بين أصابعهم ويحركون بها الدمى المتحركة والراقصة كيفما شاؤوا . لكن الغريب وغير المهضوم في الأمر ، هو موقف المسؤولين من تصرفات هذه الطائفة الفاسدة المتجبرة التي ابتليت بها البلاد ويتجرع مرارتهاالعباد ، والتي تظهر للأعمى قبل البصير ، ممن أسندت إليهم أمور الدولة وخاصة بعض القياد وأعوان السلطة بصفتهم المسؤولين المباشرينعن التراب المحلي الذي يشهد كل يوم وساعة ودقيقة وثانية ، في جميع ربوع المملكة السعيدة ، خروقات يندى لها الجبين ” على عينك أبنعدي” ويمكن أن يتزحلق فيها جمل بحاله ، دون أن يشار إليها في تقرير أو يصدر في حق مرتكبيها إنذار أو قرار رادع أو حتى خبشة قلم … باستثناء الهمز واللمز والخوى الخاوي وطمس الحقائق والتلاعب بمحتويات الملفات والوقائع التي تصاغ لها تخريجات جهنمية وشيطانيةتجعل المتتبع للشأن العام في حيرة من الأمر الذي يتحول من ظلام دامس إلى وسواد حالك إلى واضحة النهار في يوم مشمس يصادفأجواء العيد التي يتردد فيها شعار قولوا العام زين ، والعكس صحيح ، وما أكثر الأمثلة المعبرة عن ذلك .Advertisement فقد تجد مقاهي ومحلات تجارية وغيرها ضيقة الأصل تتسع بقوة كبيرة وبشاعة لا تطاق على حساب الملك العمومي ، فتستحوذ على حدائقعمومية وكل ما فوق الطوار من مساحة مخصصة للراجلين ، ليضطر الراجلون أحيانا كثيرة إلى مشاطرة الطرقات والشوارع مع وسائل النقل، مما يتسبب في العديد من المشاكل كحوادث السير والتشنجات بسبب الاكتظاظ الذي تتسبب فيه هذه الظاهرة الفوضوية اللقيطة والسائبةوالهمجية ، التي قد تمتد بكل جرأة ووقاحة لتتجاوز الرصيف والطوار وتحتل جزءا كبيرا ومساحات شاسعة ومترامية قد تصل إلى ثلث الطرقالمعبدة أو أكثر من ذلك ، لتنتهك حرمة الشارع العام في واضحة النهار وآناء الليل والمسؤولون “دايرين عين ميكة” او “ضاربين الطم ” كأنفي بطونهم العجينة ، فتهضم حقوق المواطنين وتذهب مهب الرياح بمنعهم من الجولان بكل أريحية وراحة النفس بالمكان العام ، حسبمايضمنه له القانون والدستور ، نظرا لما يصدر عنه من ضوضاء وصخب وأصوات مزعجة وكلام نابي يندى له الجبين ، ليصبحوا عرضة لعدةمآسي صحية واجتماعية ومادية ونفسية ، وهستيريا تصيب كل من أحس بالحكرة ، لتتسبب تبعات كل ذلك في تفاقم وضعيته وتزج به فيعمق الهشاشة والضعف الاجتماعي والمادي والنفسي ، ويعيش المعاناة ويفقد الثقة ويكن الحقد في داخله ، فيكرسه في حياته على شكلانتقام يخرج إلى أرض الواقع في شتى الصور ، ويعبر عما يضمره في خلجاته من استنكار للوضع المزري الذي يتجرع مآسيه متربصالهفوات يجعلها متنفسا لفيض من غيظ ،  والتي يترجمها على شكل مواقف ثورية فردية أو جماعية تتوزع قوتها بين الكارثي والتجريبي الذيقد ينطلق خفيفا عفيفا ابتدائيا ليأخذ في التصعيد والتطور واكتساب سبغة الاحترافية والتنظيم الإجرامي والإرهابي المبني على الجهلوانعدام الضمير والحقد والكراهية ، ليفسح لأعداء البلاد والنظام وأعداء النجاح ، وما أكثرهم ، فرصة سانحة وثمينة لإغواء ضعاف النفوسبوعود فضفاضة مبنية على الوهم والسراب ، تجعلهم يرضخون لأوامرهم العدوانية بلا تردد ويتنكرون لفضل الوطن عليهم ، فيستشيطونغيظا وينفثون سمومهم في كل مجال ومكان وزمان ، ويكرسون الفوضى ويتبنونها ويشجعون عليها حتى تصبح عادة متأصلة وقدوة ساريةالمفعول … كل هذا يمكن أن يحدث ، وخاصة في مجتمع لازالت آثار الجهل تنهش جسمه وتعشش في عقليات غالبية أفراده الذين يتحولون إلىأشخاص همهم الوحيد هو مطاردة مصدر الرزق بأي طريقة كانت لسد الرمق وكسر رمح الجوع القاتل الذي يتهددهم يوميا بلا انقطاع ،فيتملكهم الهلع والخوف وينكمشون على أنفسهم في انطوائية حادة يخشون من خلالها على حياتهم وحياة ذويهم من كل الآخرين الذينتصبح صلتهم بهم مقطوعة تماما ولا تجمعهم بهم إلا صلة المصلحة الخاصة لا غير ، مما يجعل المجتمع متشرذما  تتسع الهوة بين أفرادهويصبح الشعار الساري بينهم هو ” راسي يا راسي ” … لهذا فلابد من البحث عن أسباب كل هذا وحيثياته التي تراكمت وتوالت منذ سنين دون التفكير في وضع حد لها ولتبعاتها التي قد تزج بالبلادفي دوامة ومأزق قد يصعب الخروج منه ، مما يستوجب التدخل السريع والعقلاني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، وذلك بوضع الأمور في مكانهاالطبيعي والصحيح انطلاقا من تفعيل خطابات الملك وتطبيق تعليماته وإنزال مخططاته الإصلاحية السامية على أرض الواقع وجعل القضاءوالأحكام تسير وفق ما تفرضه الظروف الحرجة التي تعيشها البلاد ، وتضرب بيد من حديد على يد كل فاسد يتمادى في فساده ويسير وفقما يخدم مصالحه الخاصة الدنيئة ويضرب المصلحة العامة للبلاد خارج إطار ما تم سنه من قانون وما سطره دستور البلاد . فالقانون فوق الجميع ، وكل من يتجاوزه يعتبر مخالفا له ولمصلحة البلاد ، ويجب في حقه الزجر والعقاب . فلا أحد فوق القانون الذي هو وثيقة اتفاقية تضمن الحق للجميع في حدود تضمن الحقوق والحريات وتنظم العلاقات بين الأفراد والمؤسسات، رسمية كانت أم مدنية أم قتصادية أم سياسية وغيرها … وللحديث بقية

أكمل القراءة »

أمزازيات الزمن الكوروني / بقلم : بوشعيب حمراوي

بقلم : بوشعيب حمراوي الحديث عن التدريس عن بعد، باعتماد آليات رقمية. يعني حتميا الخوض في مدى أهلية المغرب المادية والعلمية وقدرته على تبني هذا التعليم الرقمي في ظروف وأجواء تضمن تكافؤ الفرص لكل المتعلمين. مع تقديم منتوج علمي جاد قابل للاستيعاب بالوسائل العصرية. وبطرق وأساليب سلسة، تستهوي المتعلمين ولا …

أكمل القراءة »

مأساة المحمدية مع مصباح سعد الدين / بقلم : بوشعيب حمراوي

بقلم : بوشعيب حمراوي حكايات سكان دائرة المحمدية بجماعاتها الترابية الخمسة مع مصباح سعد الدين العثماني. أضحت إلى حد قريب تشبه الحكايات الخرافية لمصباح علاء الدين السحري وما حققه المارد من ثراء ورفاهية وسعادة لصاحبه.  لم يكن يوما يحلم بها. بفضل المصباح السحري الذي عثر عليه داخل مغارة للكنوز، تمكن …

أكمل القراءة »

منظمات دولية .. في المزاد العلني /بقلم : بوشعيب حمراوي

بقلم : بوشعيب حمراوي لكم تمنيت أن تدافع منظمة العفو الدولية، بقوة على تقريرها المنتقد للحكومة المغربية، وأن ترد بقوة على طلب الإدلاء بالبينة بشأن اتهامها للمغرب باستخدام تقنية متطورة لمكافحة تعود لشركة إسرائيلية من أجل التجسس على صحافيين و نشطاء. طبعا فنحن المغاربة اعتدنا أن نثق في تقارير وبلاغات …

أكمل القراءة »

بكارونيا 2020 بالمغرب.. دبلوم فريد /بقلم : بوشعيب حمراوي

بقلم : بوشعيب حمراوي لابد من الإقرار والاعتراف العلني بما شكله ويشكله الموسمين الدراسي والجامعي المشرفين على نهايتهما، لجموع التلاميذ والطلبة وكذا أسرهم، من استثناء وتنوع في التحصيل الذي انتقل من المباشر إلى الرقمي والتلفزيوني، وما تطلبه من صبر ومثابرة وصمود. ومحاولة جادة للاندماج والتجاوب والتوافق بين ما وفرته الوزارة …

أكمل القراءة »

كفانا الله وإياكم شر مثلث الشياطين الإمارات والسعودية وإسرائيل

بقية الحديث … إنه ليس بتنين في البحرين ولا في قطر ولا في عدن أو بلاد اليمن ولا في العراق أو الأردن ولا …ولا….ولا…وإنما شيطان رجيم تفتق شؤمه عن بلاد الإمارات التي لم تكن شيئا يذكر في ماضي الزمن ، حتى خرجت إلى الوجود من بطن الوطن العربي المنسي ليستقبلها …

أكمل القراءة »

اشرقات / الجامعات الرياضية بالمغرب تتبع احتكار المناصب وتلفظ الأبطال وتحصد الفشل

موسى مرزوقي على إثر شكايات عدد من الأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ومن خلال بعض الأبحاث السطحية تبين أن ما يقع ببعض الجامعات الرياضية بالمغرب يضع علامات استفهام كثيرة تجعل كل متتبع غيور يأسف لما آلت إليه من تدن وسوء تصرف وتدبير ، ويكون الهدف الوحيد والأوحد لكل الرؤساء …

أكمل القراءة »

اشرقات / هل من مبادر لدعم الوقاية من السرطان ؟

بقلم : بوشعيب حمراوي جميل أن تنتفض فعاليات من المجتمع المدني من أجل فرض دعم الفئات الهشة، وتوظف كل ما لديها من مسالك وجسور و منصات للتواصل الرقمي،من أجل حث الحكومة على الاهتمام بمرضى السرطان وفرض دعم العلاج المكلف ماليا ونفسيا. وجميل أن تبادر الكفاءات والطاقات المغربية إلى اقتراح البرامج …

أكمل القراءة »

اشرقات/أزمور كنز يحتضر

ازمور / عواطف لوكيلي تقع مدينة أزمور على بعد حوالي 15 كيلومترا من مدينة الجديدة ،و تبعد عن الدار البيضاء جهة الجنوب الشرقي بما يقارب 75 كيلومترا وتقع على ضفة مصب نهر أم الربيع الكبير .تسميتها ،التي تعني «الزيتون»بالأمازيغية ،و معمارها المتنوع يدلان على تنوع الحضارات التي مرت من هذه …

أكمل القراءة »

من الجنس مقابل النقطة إلى الجنس مقابل السياسة…وما خفي كان أعظم…فماذا يخبئ لنا الزمن أيضا؟

د. عبد اللطيف سيفيا ألازلنا نغوص في مجتمع ذكوري يراهن على فرض ضريبة الجنس على كل من أراد أن يمارس حقوقه الدستورية ليرغم مقابل ذلك على ممارسة الرذيلة ؟ونحن الذين استبشرنا خيرا بالعهد الجديد الذي سيفصل بيننا وبين بعض الماضي الوسخ والملوث بالعديد من العادات والتصرفات المشينة التي كرسها الرعاع …

أكمل القراءة »