د عبد اللطيف سيفيا
عرفت مدينة تيط مليل هذه الأيام الأخيرة انتشار ظاهرة اللصوصية التي تمثلت في وقوع عدد من السرقات من بينها الاستحواذ على محتويات محل للتجارة ” بقال” بدوار المساعدة ومن بينها بطاقات التعبئة والنقود ، مما جعل رجال الأمن ينصبون كمينا للمشبوهين الثلاثة الذين كان أحدهم ذي سوابق عدلية والذين انتقلوا إلى الورشة التابعة لبلدية سيدي حجاج قصد التصرف في بطاقات التعبئة المذكورة ، ليتمكن رجال الأمن من القبض عليهم وبحوزتهم جزء من المسروقات المالية والعينية لتتبع مسطرة التقديم في حق عناصر العصابة المذكورة.
وتجدر الإشارة إلى أن رجال الأمن تمكنوا من ملاحقة أحد أفراد العصابة الذي لاذ بالفرار محتميا بسطح إحدى العمارات ليسقط من أعلاها بعد أن فقد توازنه ليصاب بكسور على مستوى الورك والساقين ، ليقرر وكيل الملك متابعته بعد الاستشفاء .
كما تمكن رجال الأمن من متابعة شخص آخر كان قد نفد، رفقة زميل له ، عملية نشل هاتف خلوي من فتاة كانت تعبر الطريق المجاورة للمكان المسمى “ديفاندي ” قادمة من مؤسستها التعليمية متجهة نحو مقر سكناها بالحي الصناعي ، هذه الطريق التي تعتبر خالية وتعرف ظلاما حالكا وتنعدم بها تماما معايير السلامة كالإنارة العمومية وغير ذلك .
إلا أن الدراجين من رجال الشرطة تمكنوا بسرعة متناهية من التعرف على هوية المشبوهين ، حسبما تم توصلهم به من معلومات دقيقة حولهما ليلقوا عليهما القبض رغم محاولة فرارهما والاستماع إليهما وتقديمهما إلى العدالة لتنظر في النازلة.
وتجدر الإشارة إلى أن عارضي السبيل هذين كانا مسلحين بسلاح أبيض من الحجم الكبير والذي تم العثور عليه في مكان اختبائهما بمكان مهجور.
وحسب مصادرنا فإن أحد الموقوفين هو ابن لأحد مروجي المخدرات الذي كان ينشط بالمنطقة قبل دخول رجال الأمن إليها ليتوقف عن نشاطه في الاتجار في المخدرات منذ ذلك الحين ، إلا أنه ، حسب المصادر ، راوده الحنين إلى ذلك ليصفع بتدخل الأمنيين هذا الذي يبدو أنه سيكون له خير رادع للرجوع عن نشاطه في بيع المخدرات وتزويد الشباب بالسموم والمواد المخدرة.